وحول المؤتمر الدولي للاعلام الاسلامي الذي اقيم في اندونيسيا الاسبوع الفائت اعتبر المحاضر في جامعة العلوم الاسلامية الماليزية احمد عبدالمالك في مقابلة مع وكالة مهر للانباء ان المؤتمر نافع جداً وجاء في الوقت المناسب وتناول القضية الفلسطينية وقضية الاعلام، مؤكداً ان هذه القضايا حساسة جداً وملحة في الوقت الراهن.
وفيما يخص دور وسائل الاعلام في دعم القضية الفلسطينية رأى احمد عبدالمالك ان الاعلاميين في العالم الاسلامي على ثلاث انواع الاول "الظالمون لنفسهم" لايهمهم قضية فلسطين بل يهمهم مايقولونه فقط والثاني "المقتصدون" الذين يقولون الحق احياناً، و أحياناً لا، دون سبب والثالث "السابقون للخيرات" الذين يهتمون بالحق والصدق ونشر المعلومات الهامة والمفيدة ويبحثون عن الحلول للمشاكل الموجودة في اي مجمتع.
وعن اسباب ظاهرة "الاسلامو فوبيا" في الغرب اكد المحاضر في جامعة العلوم الاسلامية الماليزية ان المقصود بها شيء طبيعي يحدث في الغرب والشرق والسبب هم المسلمون انفسهم، الارهابيون الموجودون في اوساط المسلمين، يشوهون سمعة الاسلام دون سبب، فعندما قتل مسلم دون سبب هذا سيسبب الخوف من الاسلام وهذا شيء طبيعي.
وأضاف : ليس هناك اشكالية في الاعلام الغربي الاشكالية موجودة في كل الاعلام. وليس هناك شيء ينشأ دون سبب والاسلام فوبيا نشأ بسبب تصرف بعض المسلمين وخصوصا الارهابيين الذين يقتلون بسبب او بغير سبب بإسم الدين والنتيجة من ذلك اصبح الناس يخافون من الاسلام والمسلمين ويأتي الاعلام وينشر حول هذا الدين بشكل مخيف.
وحول دور الاعلام الغربي في تغطية القضية الفلسطينية رأى عبدالمالك ان الاعلام الغربي ينقسم الى قسمين منهم "المتعاطف" مع القضية الفلسطينية وليس بمسلم ومنهم "الظالم المجرم" ولكن لايبالي بالحق وينشر الاخبار الزائفة عن فلسطين ويؤيدون اسرائيل لسبب او لاخر والحكومات الجائرة في كل مكان.
وعن كيفية توحيد الاعلام الاسلامي في الدفاع عن القضايا الاسلامية نوه الاستاذ النيجيري الى ان عملية التوحيد تكمن في عملية البحث عن "السابقين للخيرات" من الاعلامين في الغرب لتتعامل معهم في قضية فلسطين واي قضية خطيرة في العالم، وعن "المقتصدين" من الاعلاميين في العالم الغربي لنبين لهم الواقع وخلفية القضية و نقربهم الى انفسهم وبعدها سيندمون وينضمون الى القسم الثالث "السابقون للخيرات".
وفيما يخص الاعلام الايراني شدد المحاضر في جامعة العلوم الاسلامية الماليزية على ان الاعلام الايراني يهتم بالحق والواقع وقضية فلسطين وقضايا الاسلام وان هناك الكثير من الاعلاميين الايرانيين الذين يهتمون بقضية فلسطين مشيراً الى متابعته الدائمة للاعلام الايراني الذي يلعب دوراً هاماً في الدفاع عن حقوق الاسلام./انتهى/
اجری الحوار: محمد مظهري
تعليقك